الحلبي افتتح ثانوية ومدرسة في كترمايا

افتتح وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال القاضي الدكتور عباس الحلبي، في إطار ترميم  مباني المدارس والثانويات الرسمية، ضمن مشروع S2R2  الممول بقرض من البنك الدولي، ثانوية "منيرة أبو مرعي البلبل الرسمية" ومدرسة "كترمايا المتوسطة الرسمية المختلطة"، في مجمع "الشهيد الرئيس رفيق الحريري التربوي" في بلدة كترمايا.

حضر الافتتاح عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب بلال عبدالله، ممثلة النائب السابق محمد الحجار مديرة "ثانوية شحيم" آمنة الحاج، المدير العام لوزارة التربية عماد الأشقر، المدعي العام المالي القاضي علي مصباح ابراهيم، وكيل داخلية إقليم الخروب في الحزب التقدمي الإشتراكي ميلار السيد، الوكيل السابق الدكتور بلال قاسم، مدير التعليم الثانوي الدكتور خالد فايد، مدير التعليم الابتدائي جورج داوود، رئيس المنطقة التربوية في جبل لبنان جيلبير السخن، مسؤولة الوحدة الهندسية في الوزارة مايا سماحة، رؤساء بلديات: كترمايا يحي علاء الدين، سبلين محمد يونس، الوردانية علي بيرم، ودلهون علي أبو علي، المستشار الإعلامي ألبير شمعون، ومتعهد الترميم المهندس محمد الدنش.

وأقيم احتفال في قاعة الثانوية استهل بالنشيد الوطني وبكلمة تقديم للمربية رنا أبو مرعي أكدت فيها ان "تأمين بيئة تربوية مناسبة يساعد في عملية التعلم والتعليم".

 واعتبرت مديرة الثانوية المربية رانيا أسعد أن "هذا الاحتفال يعد لحظة فارقة واستثنائية تحمل في طياتها آفاقاً جديدة للتعليم والتفوق"، وقالت: "نحن نشهد إعادة افتتاح مجمع الرئيس الشهيد رفيق الحريري التربوي بحلته الجديدة وإكمال بناء جسر العلم والمعرفة، واستعادة الأمجاد، ليكون الطلاب أهلاً للتطور والارتقاء".

وأكدت أن "رحلة الترميم شكلت تحدياً حقيقياً تم من خلاله توفير البيئة التعليمية الآمنة، في ظل التحديات القاسية".

وتوجهت إلى الحلبي بالقول: "لأنك رأس الهرم التربوي، تقع على عاتقك مسؤوليات كبيرة، لأن التعليم هو الحجر الأساس في كل خطوات التقدم ورقي الأوطان، فلك كل التقدير على التضحيات التي بذلتها من أجل استمرار التعليم في المؤسسات التربوية".

ولفتت مديرة متوسطة كترمايا المربية ريما سعد إلى أن "مبادرة وزارة التربية في ترميم المدارس والمشاريع الأخرى لها تأثير إيجابي كبير على المستقبل المهني والعلمي للطلاب، وهي تعبير حي عن التزام الوزارة الراسخ بناء مجتمع تعليمي متقدم وتوفير التعليم للجميع".

وأكدت أن "روح المدرسة كادرها التعليمي بشقيه الملاك والمتعاقد، فالملاك على وشك فقدانه. أما المتعاقد فأضحت المدارس تتشاركه في ما بينها لسد النقص الحاصل"، متمنية "أن يصبح الجميع بالملاك"، مثمنة "الدور الريادي الذي تقوم به الوزارة في تحفيز التعليم ودعم المدارس، والوقوف بجانب المعلم".

كما تحدثت مديرة مدرسة "سبلين الرسمية" راوية قوبر عن "تاريخ إنشاء المدرسة في عام 1948، التي كانت عبارة عن غرفتين فقط، بعدها تم تشييد بناء لا بأس به عن طريق التبرعات من الخيرين، وكان آخرها الهبة المقدمة من النائب والوزير السابق وليد جنبلاط التي تم من خلالها بناء قسم جديد، ملحقا بالمدرسة القديمة"، وقالت: "أما الأحداث والظروف فحالت دون اتمام هذا البناء، الى ان أتت الفرصة الذهبية في العام 2022، ضمن مشروع ترميم المدارس، فتحقق حلمنا الذي كنا نعتبره مستحيلاً، لكنه اصبح حقيقة وأمراً واقعاً".

وتوجهت الى الوزير الحلبي بالقول: "خلي عينك على إقليم الخروب، لأنه منبع القامات والرجالات، ونحن نطمح لبناء مجمع تربوي شامل".

وأشارت إلى أن "هناك عقاراً رقمه 540 بمساحة 11 ألف متر مربع، وهو تقدمة من المعلم الشهيد كمال جنبلاط، خصوصاً لوزارة التربية منذ عام 1972"، داعية إلى تحقيق هذا الحلم"، وقالت: "إقليم الخروب يستحق".

من جهته، قال الحلبي: "لا أحد له فضل في إقامة هذه الأبنية، لأن أهل الإقليم يستحقون كل شيء جديد وإنمائي"، وقال: "هذا حق لكم، فكل ما فعلناه أنا ومسؤولو وزارة التربية، هو واسطة لإيصال هذا العمل إلى كترمايا والمغيرية وسبلين. أنا أوصي المديرات والهيئات التعليمية والأهالي بالمحافظة على هذه الصروح التربوية بطريقة تخدم لسنوات الى الأمام".

أضاف: "المديرات تحدثن عن تقديمات، فنحن سنستمر في هذه المسيرة، ونحيّى ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري وذكرى المعلم الشهيد  كمال جنبلاط والنائب السابق وليد جنبلاط".

وأشار إلى أن" العام الدراسي انطلق هذا العام بهدوء"، وقال: "كلنا أمل في أن يكمل بهدوء. عقدنا اجتماعات مع المعلمين بما تؤمن استمرارية العام الدراسي، فالحل النهائي لإنصاف المعلم واعطائه حقوقه وتمكينه من العيش بالحد الأدنى هو في إعادة النظر بسلسلة الرتب والرواتب، وكل ما يقام حالياً موقت".

 أضاف: "بالنسبة إلى بدلات الإنتاجية التي بدأت الوزارة بإعطائها إلى الهيئات الإدارية، فهي متوافرة، رغم الحملات المغرضة، ولا تشكيك في هذا الموضوع، تماماَ كما أقرت السلفة الثانية، وهي 5000 مليار ليرة، فضلا عن السلفة الأولى، وهذا الأمر يعطي أملا باستمرارية العمل الدراسي".

وأكد أن "وزارة التربية عازمة على المضي في العمل وخططها لتطوير المناهج، واستمرار إعادة تأهيل المدارس وتطوير طرق التعليم"، مؤكداً أن "الامتحانات الرسمية ستجري في مواعيدها"، لافتاً إلى أن "فريق العمل في وزارة التبية يعمل ليلاً نهاراً في سبيل خدمة المدارس والمهنيات الرسمية والجامعة اللبنانية، لتأدية المهمة التربوية، والتي هي خشبة الخلاص لهذا البلد"، وقال: "إذا كانت التربية بخير، فلبنان بخير".

بعدها، قدمت مديرات المدارس دروعاً تقديرية إلى الحلبي.